جمعية الإقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية تشارك فعاليات تخليد اليوم العالمي للأيام الرطبة.
بدعوة من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وذلك تحت شعار “المناطق الرطبة من أجل مستقبل حضري ومستدام”.
والذي تميز بتوقيع عدة اتقاقيات شراكة من أجل الحفاظ وتدبير وتثمين المناطق الرطبة بالمغرب. كما تم خلاله تسليم شهادة اعتماد تصنيف مرجة الفوارات كمنطقة رطبة ضمن لائحة رامسار لرئيس المجلس البلدي بالقنيطرة وشهادة اعتماد تصنيف سبخة امليلي” بالعركوب إقليم الداخلة لرئيس المجلس البلدي بالداخلة. وذلك يوم الخميس 1 فبراير 2018 بمقر عمالة القنيطرة بحضور المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر وعامل عمالة القنيطرة ورئيس مجالس جهة الرباط سلا القنيطرة ورؤساء المجالس المنتخبة لعدة جهات بالمملكة المغربية. بما فيهم المجلس الاقليمي بالقنيطرة ورئيس المجلس البلدي للمهدية ومولاي بوسلهام ورئيس المجلس البلدي بالداخلة وفعاليات جمعوية من الجهات 12 للمغرب ومختلف وسائل إعلام المرئي والمكتوب والمسموع والإلكتروني بالمغرب.
ويأتي تخليد هذا اليوم العالمي بغية تسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية ومخطط المحافظة على المناطق الرطبة 2015 – 2024، كما يعد مناسبة لفتح باب النقاش مع مختلف أصحاب المصلحة بشأن حفظ وتعزيز خدمات النظم الإيكولوجية التي توفرها المناطق الرطبة.
وعرفت هذه التظاهرة حضور عدد من ممثلي الوزارات المعنية والمنظمات الدولية ومن بينها لصندوق العالمي للطبيعة في شمال إفريقيا WWF Afrique du Nord والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى عدد الأساتذة والباحثين.
وقال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، في كلمة له بالمناسبة، أن موضوع الشعار الذي اختير هذه السنة لتخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة يعد من بين المواضيع المهمة، بحيث أن جميع الحواضر والمدن الرئيسية في كافة أنحاء العالم تدرج المناطق الرطبة محورا رئيسيا للتنمية، موضحا أن الإجراءات المتخذة من طرف المندوبية السامية يتعين أن تكون في خدمة الإنسان الذي يلعب دورا محوريا في خدمة التوازن الإيكولوجي.
وأضاف السيد عبد العظيم الحافي أن المندوبية السامية تنهج استراتيجية تهدف إلى تنمية الأراضي الرطبة من خلال العمل على مشاريع مختلفة وملائمة مع الساكنة، مشيرا إلى أن تنمية الأراضي الرطبة رهين باعتماد مقاربة تشاركية تسمح باستخلاص القيمة المضافة من هذه النظم الإيكولوجية وهي مراقبة الطيور والصيد الداخلي وتربية الأحياء المائية.
ويأتي إدراج موقعي “مرجة الفوارات” بالقنيطرة و”سبخة امليلي” بالداخلة ضمن لائحة المناطق الرطبة رامسار ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي
فباعتماد موقعي الفوارات وسبخة امليلي ضمن لائحة رامسار يوم الثلاثاء 12 يناير رسميا، يصل عدد المواقع المغربية التي تم تسجيلها ضمن لائحة (رامسار) للمناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد العالمي، إلى 26 موقعا على بمساحة إجمالية تبلغ 274 ألف و286 هكتار.
وأحدثت لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية وفقا لاتفاقية المناطق الرطبة (رامسار 1971)، حيث تكتسب المناطق الرطبة ضمن هذه القائمة وضعا جديدا على الصعيد الوطني، وتكتسي على الصعيد الدولي أهمية ليس فقط بالنسبة للبلد الذي تتواجد فيه فحسب، وإنما أيضا بالنسبة للبشرية جمعاء.
وبهذه المناسبة، أشرف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، يوم الخميس 1 فبراير 2018 بالقنيطرة بمناسبة تخليد المندوبية السامية لليوم العالمي للمناطق الرطبة، في تصريح للصحافة على أهمية إدراج هذين الموقعين الإيكولوجيين في قائمة (رامسار) للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، مذكرا بأن الأمر يتعلق بتتويج لعمل طويل ودراسات من أجل تحقيق الشروط والمعايير المطلوبة.
وقال إن المندوبية السامية تطمح في أفق 2024 إلى بلوغ 30 موقعا يتم إدراجها ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن المغرب قد انتقل من 4 مواقع “رامسار” سنة 2000 إلى أكثر من 24 موقعا من المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد الدولي سنة 2015، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة للعشرية 2015-2024 للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
من جانبه، أكد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الصمد السكال، على الدور الأساسي للمناطق الرطبة لفائدة التحضر المستدام، مبرزا ضرورة التوفيق بين التنمية الحضرية وتثمين هذه المساحات الهامة في تشكيل وتنظيم الأراضي وتحسين جودة حياة المواطنين.
ودعا السيد سكال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى الحفاظ على هذه المناطق ضد أي تدهور، مع مراعاة ثرواتها ودورها في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي للمساحات التي تحيط بها.
ووفقا لاتفاقية المناطق الرطبة، ينبغي أن يستند اختيار المناطق الرطبة التي ينبغي إدراجها في القائمة إلى أهميتها الدولية كنقطة إيكولوجية أو نباتية أو حيوانية أو مائية.
ويتمثل الهدف من هذه القائمة في تطوير وصيانة شبكة دولية من المناطق الرطبة الهامة، بالنظر للوظائف الإيكولوجية والهيدرولوجية التي تؤديها، من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي واستدامة الحياة البشرية.
وقد صادق المغرب على اتفاقية رامسار سنة 1980. وتعمل المندوبة السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بصفتها مركز تنسيق اتفاقية رامسار، مع شركائها للحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية من أجل جعلها معروفة، وللكشف عن الإمكانيات والتصرف بمعنى الاستخدام الرشيد الذي يحترم التوازن