1 قراءة دقيقة
بلاغ صحفي في شأن إطلاق مشروع  تعزيز  الادارة المتكاملة والتدبير المندمج  للمحميات الطبيعية والمناطق الرطبة.

    في إطار التزامات المجتمع المدني -المحددة بالقانون الإطار 99-12 للبيئة والتنمية المستدامة، و انخراطها في أولويات السياسات العمومية للمملكة المغربية، التي ما فتئت تعزز إطارها التشريعي والمؤسساتي في مجال البيئة والتنمية المستدامة من خلال الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (SNDD) ، ومقتضيات قانون المناطق المحمية 07-22 خاصة نصوصه التطبيقية الذي اعتمدت من طرف مجلس الحكومة من خلال المرسوم التنفيذي الأول رقم 2.18.242 في 15 أبريل 2021، في شأن المشاركة في تعزيز المجهودات المبذولة من طرف السياسات العمومية التي تروم حماية الموارد والثروات الطبيعية عموما والمناطق الرطبة على وجه الخصوص، باعتبارها رأس مال مشترك بين الأجيال وأساس أي تنمية مستدامة، وكذا انخراط المغرب في الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، مثل اتفاقية رامسار بشأن المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، واتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، واتفاق باريس للمناخ.        وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 05 يونيو من كل سنة، تعلن الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية عن إطلاق مشروع بيئي  بعنوان: تعزيز  الادارة المتكاملة والتدبير المندمج  للمحميات الطبيعية و المناطق الرطبة للحفاظ على التنوع البيولوجي  والموارد المائية في ظل التغير المناخي. – محمية سيدي بوغابة نموذجاً"، وذلك بدعم من صندوق المنح الخضراء العالمي  Global Greengrants Fund، وبتعاون مع المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة، وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة، والمركز الوطني للتربية البيئية بسيدي بوغابة، وبتنسيق مع عدد من الهيئات المدنية الوطنية والإقليمية، والمؤسسات العمومية، والمجالس المنتخبة.           يأتي هذا المشروع استجابة للتحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه المحميات الطبيعية والمناطق الرطبة، خاصة في ظل آثار التغيرات المناخية المتسارعة والضغط المتزايد الناتج عن بعض الأنشطة البشرية، مع تسجيل محدودية الوعي البيئي لدى بعض فئات الساكنة. ويهدف المشروع، الذي سيتم تنفيذه خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 30 يوليوز 2025، إلى تعزيز إشراك المجتمع المدني والمجتمعات المحلية في تدبير السياسات البيئية المرتبطة بالمحميات الطبيعية والمناطق الرطبة؛ رفع الوعي المجتمعي بضرورة التدبير المستدام لهذه الفضاءات الحيوية؛ تشجيع مشاركة النساء والشباب وتمكينهم من الآليات الكفيلة بحماية الموارد الطبيعية ومواجهة آثار التغير المناخي.       وسيستفيد من هذا المشروع 30 فاعلة وفاعلًا بيئيا محليا، من بينهم أعضاء جمعيات، تعاونيّات، وممتهني القنص والصيد، في جهة الرباط – سلا – القنيطرة، وذلك من خلال برنامج متنوع يشمل: حوارات مجتمعية ومؤسساتية وإعلامية وورشات تأطيرية، حملات ميدانية، دراسات ميدانية ، ودعامات تحسيسية، وحملة نظافة موسعة لمحمية سيدي بوغابة إضافة إلى لقاءات تشخيصية ومذكرات ترافعية تهدف إلى ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة ومستدامة للمحميات الطبيعية والمناطق الرطبة.